" أوميكرون " يهوي بأسعار النفط رغم قصور الانتاج

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بدأت أسعار النفط، اعتبارًا من يوم الجمعة 26 نوفمبر 2021، في الانهيار، وذلك قبل الاجتماع المقبل لـ "أوبك+"، والذي سيقرر مصير إنتاجها النفطي المستقبلي، و تشير أويل برايس انه من المتوقع أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى الضغط على "أوبك+" لمزيد من تقليص الإنتاج، بدلًا من زيادة الإنتاج كما كان يأمل الرئيس "بايدن".

لذا، فإن تراجع الأسعار لم يكن بسبب إعلان "بايدن" عن إطلاق 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لواشنطن؛ وهو ما لم يحدث حتى الآن. ولكن يرجع السبب في انهيار الأسعار إلى سلالة جديدة من فيروس "كورونا" المستجد.

وسبق وأن حذرت السعودية من أن جائحة "كوفيد-19" أضافت عنصرًا غير معروف إلى سوق النفط، وأنه لا ينبغي التسرع في زيادة الإنتاج؛ حيث أدت الجائحة وكذلك حرب أسعار النفط مع روسيا، إلى تراجع الإنتاج السعودي من النفط إلى 9.182 مليون برميل يوميًا في عام 2020، مقابل 9.794 مليون برميل يوميًا في عام 2019، إلا أنَّ أحدث بيانات صادرة عن تقرير سوق النفط الشهري، أظهرت ارتفاع إنتاج المملكة بشكل كبير إلى 9.759 مليون برميل يوميًا.

و من جهه اخري طالبت الإدارة الأمريكية من مجموعة "أوبك +" ضخ المزيد من النفط لخفض الأسعار، لكن المجموعة التي يهيمن عليها منتجو النفط في الشرق الأوسط وروسيا، لن تستطيع أن تزيد من إنتاج النفط على المستويات الحالية، بسبب نقص الفائض لديها.

ووفقًا لشركة "إنرجي آسبيكتس" للاستشارات، فإن مجموعة "أوبك +" تمتلك فائضًا نفطيًّا بمستوى أقل بكثير من المطلوب، وغير موزع بالتساوي داخل المجموعة، التي تواجه عدة دول داخلها تحديات فيما يتعلق بزيادة الإنتاج.

من الجدير بالذكر، أن بعض الأعضاء بمجموعة "أوبك +" كانوا يكافحون للوفاء بحصصهم في الأشهر الأخيرة، وهو ما أدى إلى قيام "أوبك +" بإضافة إنتاج بمستويات أقل من الزيادة المتفق عليها، والتي تبلغ 400 ألف برميل يوميًّا كل شهر. 

ويرى محللون أنه إذا استجابت مجموعة "أوبك +" للدعوات المستمرة من كبرى الدول المستهلكة للنفط -بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية- لضخ المزيد من النفط، فمن غير المرجح أن ترفع الإنتاج على وجه السرعة حسب أويل برايس

 

ترشيحاتنا